قصيدة للشاعر التلعفري ابو زكريا تلــك الديـــار

تلــك الديـــار

تلــك الديـــارُ الخـاليـــاتُ ديـــاري
 فيها الخيالُ يجولُ وَســـــطَ النارِ

يحبـــوا علــى أترابــــها مُتَشـَمّـماً
 يكـــبوا ويمــشي مَشيَِــةَ الخمـــّارِ

يسترجعُ السَنَوات من عهد الصـِبا
 يَستَنـشقُ النَســــــَمات بالـــتـذِكارِ

أحبَبــتُ حتـى المــُرَّ مـــن أيامـِهـا
 وآشتَقتُ شَوقَ الجَدبِ للأمطــــارِ

قد كنت أبكي ضاحكاً واليوم أضحـ ...
 حَــكُ باكيــاً من لُعبـةِ الأ شــــــرارِ

أمسَيــتُ مكتئـبـــاً سقيمـــا تائِهـــاً
 فـــــكأنَّ أوزارَ الــــــــــورى أوزاري

أقبَرتُ أحلامــي لأنــيّ قـد سـَألــ ...
 تُ اليأسَ مُحتَضِراًمتىآستِقرارِي

فمضيتُ يوماً كي أرى عمّــا جرى
 أبصــَرتُهـــا مُــستـوطِــن الأقــذارِ

لا الــدارُ داري لا الــديارُ ديــــاري
 لا الأهـلُ أهـلي لا الجـوارُ جـواري

ماذا جـرى هـل قُـتّلوا آم رُحّلــــوا
 حتـى السـماءُ خَلَـت من الأ طيــارِ

قالــوا آعتلا فــــوق الأنام منافــقٌ
 ينهـــى ويأمــرُ فيهــِموا بـــِوقـــــارِ

وَتَـــــــلا الكتـــابَ مُحَرّفـــاً آياتـــهِ
 قــد سَمّــــم الأفكــــارَ بالافكـــــــارِ

فمضى الجميعُ الى الجنان بلهفـــــةٍ
 كــي يأكلـــوا فيـــها مع المخـــتــارِ

لاتعجبوا تسري الجهالةُفي الدِمـــا
 هي آفــــةٌ تبقـى مــــــدى الأدهـــارِ

عَصَفَ النفاقٌ عليهموا فَـتــــــَبَدّدوا
 وكـــأنَّهُــــم خبـــرٌ مــن الأخــــــبارِ

أَسفي لدين المصطفى فآليومَ قــد
 لَبِــــسَ الزنيـــمُ ملابـــسَ الأطهــارِ

عار ٌعلىالداعي الذي يدعواالى الـ..
 إســـــلامِ وهــو مُـــتَوَّجٌ بالعـــــــارِ

هــو للبــرايـــا منهـــجٌ فليَمتــــــَهِن
 ذاكــــ المُقنـــَّعُ مِهنـــَة الســِــمـسارِ