ملاح

ملاح

Telafer

Telafer
2017

الأحد، 29 يناير 2017

مقال للكاتب التلعفري أبو عمار الكاتب ........تركيا الحالية ليست الوطن الام لسكان تلعفر ولا العثمانيون :

تركيا الحالية ليست الوطن الام لسكان تلعفر ولا العثمانيون : يرقى الوجود التركي في تلعفر الى سنة 433 هـ / 1041 م ، يقول النسابة ثامر العامري : إن موجة من التركمان دخلت العراق سنة 433 هـ وقد سميت بـ ( الغز العراقية ) ، وتشير بعض المصادر إن هذه الدفعة سميت ( تركمان بلخان ) وقد جاؤا الى العراق من أذربيجان ..... فحاصروا جزيرة ابن عمر ثم تفرقوا في أنحاء الموصل وسنجار وتلعفر واستقروا في تلك المناطق وفي عهد السلاجقة الذين دخلوا العراق سنة 447 هـ / 1055 م بعد انتصارهم على البويهيين ، ازدهـرت منطقة تـلعفر في عهدهم ازدهـارا كبيراً - خاصة أيام السلطان طغرل بك الكبير - نتيجة لعدة عوامل من أبرزها التنافس في انشاء الاقطاعات بين أمراء هذه الدولة ، وكانت تلعفر ضمن هذه الاقطاعات التي كانت توهب من قبل السلطان السلجوقي الى أمراء الأقاليم ، ومعلوم ان السلاجقة ينتمون الى احدى العشائر المتزعمة لقبائل الاوغوز ( الغز ) التركية ازداد الوجود التركي في تلعفر مع تأسيس دولة اتابكة الموصل سنة 521 هـ / 1127 م بزعامة عماد الدين زنكي ويشير الدكتور قحطان عبوش - رحمه الله - الى ذلك بقوله : وقد وجدت جماعات التركمان فيها وفي بلاد الجزيرة في العهود العباسية الاخيرة كالسلاجقة والاتابكة وعندما تولى بدر الدين لؤلؤ امارة الموصل جلب إلى تلعفر بعض العشائر التركمانية وأسكنهم فيها بعد تغلبه على ابن المشطوب سنة 617 هـ لكننا لا نعلم بالضبط متى اصبحت تلعفر بلدة ذات غالبية تركمانية ، ولعل تفسير الدكتور قحطان عبوش اقرب الى الواقع اذ يقول : بعد سفوط بغداد بيد هولاكو سقطت هي ايضا مع الموصل على يد قائده سمداغو في سنة 660 هـ واصبحت جزءً من الدولة الايلخانية ، فساءت احوالها وتدهورت زراعتها وتقلص سكانها تدريجياً ... ولعل بعض سكانها العرب نزحوا عنها في هذه الفترة بسبب سنين القحط والمجاعات وجرياً على عادة العرب في التنقل ... ثم تعاقبت عدة دول تركمانية على حكم تلعفر : المغول الجلائريون أو الايلخانات ( 738 -814 هـ ) ( 1338 – 1411 م ) دولة قره قوينلو (814 – 872 هـ ) ( 1411 – 1469 م ) دولة آق قوينلو ( 872 – 914 هـ ) ( 1469 – 1508 م ) يقول سليمان الصائغ ما نصه: ومن عشائر الموصل التركمان و اصلهم من قبيلتي ( آقوينلو و قره قوينلو ) و قد اقبلوا الى الموصل في حملة ( اوزون حسن ) فاستوطن بعضهم ( تلعفر ) ... الصفويون ( 914 - 841 هـ ) ( 1508 – 1534 م ) اما العثمانيون فقد وصلوا الى تلعفر للمرة الاولى سنة 1521 م في عهد السلطان سليمان القانوني بعد ان طردوا الصفويين من ديار بكر بقيادة باي قلي محمد باشا قبل ان ينسحبوا منها لاحقاً ، وفي طريق عودتهم الى تركيا أسسوا مجموعة من القرى في الاطراف الغربية من تلعفر ، ثم عاد العثمانيون الى تلعفر سنة 1048 هـ / 1639 م بقيادة السلطان مراد الرابع لطرد الصفويين مجدداً ، وقد وضع فيها حامية عثمانية كبيرة وقوية اندمجت مع السكان الاصليين واخذ البعض من افراد هذه الحاميات الذين استقروا نهائياً مع عوائلهم في تلعفر يتعاطى التجارة فيها او يمارس الحرف التي كان يمتهنها ... وقد افادنا الاستاذ فؤاد افندى اوغلو بمراحل الهجرات التركمانية الى تلعفر وكما يلي : وفد التركمان الى تلعفر عبر مراحل مختلفة من الزمن : - في عهد تيمورلنك وفد التركمان على هيئة تجمعات أسرية واستقروا في الاطراف الشرقية من تلعفر ، وأنشأؤا مجموعة من القرى كـ ( بوخور - حمره - جمعة - شيخ ابراهيم - تل شيبا - مسعود مكرود - ممد كولى - قراولى - جكان خرابى - صنبر ) ، وبعد زيادة اعدادهم اصبحوا عشائر عديدة لم تستوعبهم قراهم فأنتقل الكثير منهم للاستيطان داخل تلعفر - في زمن السلاجقة والاتابكة وقره قوينلو ، وفدت مجاميع تركمانية عشائرية اخرى واستوطنت جنوب تلعفر واسسوا مجموعة من القرى : قزيل قويو - ترسه آرخ كويو ( جدول ماء في محيط قضاء تلعفر يجري ماؤه عكس الاتجاه ومنها جاءت التسمية ) معجم المواقع ، ص76 - خضر الياس كويو - صوبان - مارزب - قره تبه : Anderson & Stansfield 2009, 16يقول المؤرخان على مدى 150 سنة شكل الأتراك السلاجقة مجتمعات كبيرة من التركمان على طول الطرق الأكثر أهمية في شمال العراق ، وخاصة تلعفر، اربيل ، كركوك ، ومندلي ، والتي تُعرف الآن من قبل المجتمع الحديث بتركمن إيلى - الموجة الثالثة من توافد التركمان الى تلعفر وهي الاكبر حدثت ايام العثمانيين على هيئة حاميات عسكرية وجنود الدولة العثمانية مع اسرهم في فترات متفاوتة من الحكم العثماني بدءً من عهد السلطان سليم خان الاول ( 1521 م ) والسلطان سليمان القانوني ( 1534 م ) والسلطان مراد الرابع ( 1639 م ) خلال فترة الصراع العثماني - الصفوي ، وقد شجع العثمانيون الهجرة من الأناضول وتوطين التركمان المهاجرين على طول شمال العراق ، كما تم جلب علماء الدين أيضا لنشر المذهب السنى الحنفي

0 التعليقات:

إرسال تعليق