ملاح

ملاح

Telafer

Telafer
2017

الخميس، 9 فبراير 2017

قصيدة للشاعر التلعفري ابزر عباس سِفر الحياة

قصيدة للشاعر التلعفري
 ابزر عباس
سِفر الحياة
عذراً فما كنتُ يومـــاً تابعــــــاً أحداً
 لا تُخطئ الظن بي في لحظة العجلِ
روحي تقدس ارواحـــــــاً محمّــــلةً
 بالحب بالصدق بالاخــــلاق بالمثُلِ
مهمـــــا تغيرَ ثوبي لا يغـــــيرني
 ثوب الســماحة عندي اجمل الحُللِ
ولست ارضى مكاناً لا يناســــبني
 كالنسر أحيا عزيزاً في ذرى القُللِ
لا شيء يشغلني عن غايتي ابداً
 أنا المخطط في نيل العلى سُبُلي
لم احمل الهم يومــــاً بل اعـــانده
 فحـــــامل الهم لا يخــلو من العللِ
ما ضـــــاق لي افُقٌ الا مددتُ له
 من فسحتي فأزلتُ الضيق بالأملِ
ولا تذللتُ يومـــاً ابتغي غرضــاً
 ولم أُؤلّهْ ســـــــوى ربي ولم أزلِ
ولســتُ انســى كريماً مد لي يده
 اصون موقفـــه دومــــاً بلا مللِ
وما بخـــلتُ بشيءٍ كنت املكـــهُ
 أنا السحاب وهذا الغيث من بللي
وما أخفتُ صغيراً أو عبستُ لهُ
 وأُظهر الشـــيخَ الواناً من الجللِ
واكرمُ الضيف ما دامت اقامتهُ
 اسعى لراحته في منتهى البجَلِ
الحب يســـكن مني كل جارحةٍ
 وللحبيبة عندي فرشـــــةُ المُقَلِ
كذّبتُ كل كـــــلامٍ قيل في اذني
 وصنتُ عيني عن العورات والزللِ
ارنو الى المجد القى المجد طوع يدي
 ســـيان كان هــــنا أم كان في زحلِ
واعشق الدرب صعباً لا حدود له
 فكل صعبٍ مع الاصرار يسهل لي
ومـــــا حــــياة الفتى الا مغــــامرةٌ
 لا خير في قانعٍ يرجو بلا عمـــلِ
ما أنقص العمر في نيل المنى سهرٌ
 ولا ارى الحرص يوماً مدّ في الاجلِ
لا تُعطِ حجماً لمن لا يســــــتحق لهُ
 ما أفســــــد الناسَ الا نكـــبةُ الكِيَلِ
فكم توارى عظـــــيمٌ خلف عزلتهِ
 وكـــم تــألّهَ معــــتوهٌ بلا خــــجلِ
وكم تأخــــــرَ من حقتْ قيادتُــــهُ
 وكم تقــــدمَ رعديدٌ على البطـــلِ
وكم شجاع يرى ظلما وقد عجزتْ
 كفاهُ عن رده من وطــــأة الشـــللِ
ما اصعب العيش في ذل ومنقصةٍ
 ما أسهل الموت ان ضاقت على الرجلِ

0 التعليقات:

إرسال تعليق